صفحات المدوّنة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، يونيو 16، 2011

مشهد

حائراً، وقفت -بين هذه الجموع الكبيرة- في محاولة صَعبة لفهم ما يحدُث؛ الكُل جرى فزِعاً في كل اتجاه، والبراكين اقتربت منّا -كموجة فيضان عملاقة- بسرعة مخيفة. أحدُهم أشار إلى آخر بيده فحَملَهُ، ثم اتجه إليهما آخرون؛ وتكتّلوا فوق بعضهم البعض بخفة، مكوّنين جسداً ضخماً سقَط منه أحدُهم أثناء سيره إلى الأمام -في ثبات- وعبوره إلى الجهة الأخرى. اتجهت إلى أحد المجموعات لأندمج معهم؛ فأسقطني شريط من الأحداث مرّ أمامي بسرعة خاطفة حَمل كل مشاهد الإثم التي أصررت على ارتكابها، حاولت مرة والثانية، والثالثة، لكنني لم أنجح في الاندماج معهم جميعاً بسبب وزني الثقيل. شظية من نار طارت في الهواء باتجاهي، حاولت تجنبها وأنا أجري مبتعداً، غير أنها اخترقت سترتي من الخلف، انطلقت أسرَع، لكنّ الألم -الذي لا يُطاق- ألقاني على الأرض قبل أن يحترق ظهري بفِعل كابوس !.

محمد عمر
يونيو 2011

ShareThis