صفحات المدوّنة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، أكتوبر 22، 2010

مسجد الألف مئذنة


لم تمنعهُ لحيتُه الخفيفة التي أضفتْ عليه وَقاراً يَتناغم مع عقده الثالث من العمر، ومِشيته الهادئة وهيئته الجادة من أن يضع شنطة العمل بجانب الرصيف المُواجِه لمنزله، ويشارك مجموعة من الشباب في لعب الكُرة لدقائق معدودة. عَلتْ أصوات الأذان القادمة من كل الاتجاهات، فتوقف عن الجَري، وشُكر الشباب بعدما لفَظ أنفاسَه، ثم دَعَاهُم للصلاةِ في المسجد المجاور، وشَعر بالفرحة بعدما أقنَع عدداً كبيراً منهُم. ـ

كان يقول دائماً : “الشبابُ فيهم الخيرُ كُلُه”، غير أنه توقّف فجأة عند باب المسجد، عندما تثبّت عيناه على المشهد في الداخل، فهناك ألف جماعة بألف إمام.ـ



محمد عمر
أكتوبر 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ShareThis